رأس السنة الامازيغية الجديدة ٠٠٠٠((و ماذا كان يفعل الأمازيغ في هذه المناسبة ))
لم يفصلنا سوى ايام عن انتهاء السنة الامازيغية 2955 امازيغي والتىانتهت مع غروب شمس يوم 12 ينّاير وكانت الليلة هي اخر ليالي السنة الامازيغية التي غربت ،وكان يوم 13 ينّاير اول ايام السنة الامازيغية الجديدة 2956 امازيغي ، ونقول للجميع أسوگاس أمگاز ٠
لكن تعالوا معنا نسبر اغوار هدا التاريخ الدي بدا الامازيغ الحساب به منذ الملك الامازيغي شيشنق الثاني ، وهي حسابات تعتمد على السنة الفلاحية ( الزراعية ) كنظام ابتكره الامازيغ مند 2956 سنة ٠
كل هده المعلومات ليست جديدة وقد حفظها لنا التاريخ مند قرون مضت ، لكن السؤال هو " ماذا يفعل الامازيغ في راس سنتهم الامازيغية ؟ وماهى الطقوس التى يعتمدونها للاحتفال بسنة انقضت وسنة تتسلل اليهم مع بدايات شهر ينّاير على عكس التقاويم الانسانية الاخرى ؟ ، ماهى العادات التى ترافقهم بهدا الاحتفال ؟
ماذا يأكلون ؟ ماذا يشربون ؟ ماهى الطقوس المرافقة لمثل هكدا احتفال ؟ ٠
وتفيد المعلومات ان الامازيغ لاياكلون اللحم في هذه المناسبة ولايشعلون النيران واكثر من ذلك انهم لايغسلون اغراضهم التى تخص الطبخ ، والاعتقاد السائد هو ان البركة ستحط عليهم ادا تركوا اغراض الطبخ بدون غسيل ٠
ومن عادات الاكل في هده المناسبة انهم يطبخون اكلة اسمها ( تمغطال ) وهى اكلة تعتمد على انواع كثيرة من البقوليات ويثم تجهيز هده الاكلة من اليوم الدي سبق يوم راس السنة ، لان تقاليد استقبال السنة الجديدة عند الامازيغ لايثم بالطبخ ، وحتى وقت قريب كانت تمغطال الاكلة المفضلة لدى الامازيغ نظرا لاحتوائها على كم هائل من البقوليات وعل اختلاف انواعها ، وهذه احدى الاكلات التى ينصح الامازيغ بطبخها في مثل هذه المناسبة ٠
مازلنا عند طقوس الاكل والطبخ بهده المناسبة ، فبالاضافة الى اكلة تمغطال يمكن لهم ايضا ان يطبخوا اكلة الكسكسي والتى لايستعمل فيها الحساء بل يتم غمر الكسكسي باللبن الابيض فقط ولايوضع معه لحم او شوربة حمراء ويعتقدون بذلك ان السنة الجديدة ستكون صافية مثل لون اللبن المسكوب على الكسكسي ، وياخد القليل من الكسكسي لدره على ارجاء البيت لاعتقادهم بان البركة ستحصل لامحالة ٠
الحديث مازال هنا عن النواهي التى لايحبذها الامازيغ القدماء مع راس سنتهم الامازيغية ، بحيث لايغتسلون حتى نهاية يوم الاحتفال ودخول يوم جديد ٠
ولان ازطا كان احد اهم اركان البيت والصناعة التى يعتمدون عليها ، فان زطا ( المسدة ) يجب ان ينتهي بها العمل قبل دخول السنة ، وادا تعذر ذلك فانهم يفكون زطا ويخرجونه خارج البيت الى ان ينتهى الاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة ثم يعاد الى مكانه ويستأنف العمل به ٠
ايضا من طقوس الاحتفال بسنة الامازيغ الجديدة انهم يضعون عيدان خضراء او عراجين على اسقف بيوتهم تيمنا بان تون السنة القادمة خضراء مثل اخضرار تلك العيدان التى وضعوها فوق اسقف بيوتهم ٠