هذه الأبيات كتبتها في حق طفلة عرفتها كأختي
وأبيت إلا أن أكتب لها هذه الكلمات فهي تستحقها
وعذرا وألف عذر على إطالة هذه القصيدة ....
لأن من يقرأها بصدق سيعرف ما معناها
للأيام صدى يجول بخاطري
وللأحزان مخالب تنهش قلبي
كنت اجالس الدجى بشوق
و إليه أشكو الآلام وكل قصصي
و اتأمل في جوفه وكلي مناجاة
و أدعوه صامتا عله يشاركني
وكم سهرت في حضنه الذي
بات ملاذا لي من كل أحزاني
ولكن ليس كل من أناجي
يسمعنيوعلي يرد ويحاكيني
لأسمع في عتمته صوتا هامسا
ومن بين طياته الأخرى يناديني
يقترب مني ويقول يا تائها
كف عن هذا لقد هززت مشاعري
رفعت رأسي لأجدها ملاكا
جالسة بجانبي وفي الايام تعزيني
إنها عاشقة الظلام تلك التي
بحثت عنها في الأحلام وبين جوانحي
فتحت لي صدرها لأخط سطوري
و أضع كلماتي و أرتب أموري
وتحاول الدخول إلى فكري فامنعها
لأجدها تسرد ما كان يساورني
أسرار حاولت عبثا الإحتفاظ بها
لأجدها على لساني وبهمس تغادرني
وتودع قلبي دونما شعور
لترسو على شاطئ بحرها الوفي
و أي بحر ذاك الذي أعرفه
بحثت عنه سنينا حتى وجدني
لأفرغ احمالا كنت اجرها
تزيد من همومي وتحطم كاهلي
أمامك أختاه إنني طفل رضيع
يريد النوم بين أحظانك ويحكي
يحكي قصة ماض كان مريرا
ويقول كفى لقد تعبت وزاد أنيني
و أبكي على صدرك و أذرف دموعا
علها تحرك بعضا من سكوني
لقد وجدت فيك حافضة لأسراري
ولن أنسى أيظا صمتي وكلامي
صمتي حين أعجز عن مداواتك
وكلامي حين أبوح لك و أحكي
لا ادري لماذا أعجز أمامك
وتفر العبارات وتغيب أفكاري
أفكار أريد جمع أشلائها
ومن غياهب الحياة تراودني
تناشدني الله أن أسامرها
لتسهر معي وترفع أرقي
وتداوي جرحي بجرحها الذي
لم أعرفه ويقطع شرايين قلبي
آه ...كم قصة على دفتري أكتبها
و إليها احكي وهي تسمعني
تسمعني بصمت ولم أدري أنني
أزيد من كسرها علها تريحني
لتبكي وتقول أكمل يا راويا
فأنت أخي ومقلب مواجعي
ولم تعلم لماذا هكذا احكيها
و اصدق في قولي و اظهر مشاعري
وتحسبني أني لا أعرف قلبها
وما به من جراح تمزقني
وتداري عني أسرار قراتها
في صوتها الذي يخترق فكري
أختاه أريد تضميد تلك الجراح
و التي أحسها بين كلماتك تهذي
فانت اختي و امي و ابي
فلا تعجبي إن قلت لك حبيبتي
لان قلبك سيكون حافظا لسري
ويكون إسمك مفتاحا لقلبي
ويكون صوتك دائما عنون حبي
ويلازمني طيفك رفيقا لدربي
و تذكري اني لن أنساك ابدا
وهذا عهد قطعته على نفسي